شجرة تتساقط

أَنا شجرة أُحب أَن أكُونَ عالِيةً فِي العالالِي فَوق مُحلقة يأتيني الرياح الخفيف ويجعلُني اتحركُ مرةً لليمينِ ومرةً لليسار

أنا أُحبّ القيام بِهذا العمل للفتِ انتباه الناظرين

و أيضا أُحب أن أكُون بِكامل رونقي وَأَناقتي لونِي أخضر جميل الفتُّ بهِ أَنظار الناظِرِين

و لَكن قَد يَأتِي وقت صَعب عليَّ لا أَحد يكترِثُ لي فأبدأ بلفت الإِنتباه أوراقي تتساقط وجذعي يضعف ولونِي يتغير يُصبحُ شاهبًا أمام النَّاظِرين

و قد اتساقط كثِيرًا مُحاولة لِجذبِ المُساعدة و لا أحد يهتم بِي، فهُم اعتادُوا على منظرِي الخلاب الذين دائِمًا يَلتَقِطُون صُورٍ لهُ

إِلى أَن افقد جمِيع كمالِياتي و يظهر مِني وجه لاطالما كُنتُ أُحب تخبِتهُ

اسقُطُ على الأَرضِ وَأُعيقُ الطرِيق ويأتِي النَّاظِرين بِسحبِي عن الطرِيق لِأَني كُنتُ أُعيق مشيتهم بَعضَ الشيء

وينتهِي بِي الأَمرُ فِي غُرفةٍ مُظلِمة لا أحد يَنظُرُ الي إلا في موسم الشتاء لِكي يَستفِيدُوا من جِذعِي

وأصبح مُنهك كثِيرًا

أَنا لا اتحدثُ عن الشجرة ولكن هل فَهمتني ؟!