تِلفاز

كُنتُ أزهرُ في وقتٍ لأحد يعرف سواي

يُشاهدُوني الكبير قبل الصّغير لطالمَا كُنتُ ألم شمل العائلة وأسعد أوقاتهُم أو رُبما أقضِي أوقاتهُم

وكُنتُ أفرحُ بأداء عملِي الرائِع أقدم برامج أخبار و أحيانًا ألعاب مُسلية و مباريات وأخرى لا تُعد ولا تُحصى

وكُنتُ أنا مَلاذهُم الوحيد لِسنواتٍ طويلة ولكن فجاءةً ومع مُرُور السنواتِ ومن دُون سابِق إنذار بدأت أضعف

المُشاهدين قَل عددُهُم وبرامجِي أصبح يُقالُ عنها قديمة بدأتُ أفقدُ هُويتي والكثيرُ يُحاول أنقَاضِي ولكن لا أحد يُنكر وجودي المُهم

فأنا يجب أن أكُون في كُل بيت لأحضى بالقليل من المُشاهدة و الكثيرِ من "أن هُنا سوف أضع التلفاز لكي يملِئ الجِدار"

و أصبح لدي نِظام ذكي بِإمكانك مُشاهدةُ اليُوتيُوب من خلاله فهُو مُسلي

لا أعرفُ انتهى زماني أم لم يأتِي بعدُ ، عالقٌ في المُنتصف أحاولُ إثبات نفسي بين كُل هذا الكم الهائل من التطور

و لكِن أعرفُ تمامًا أننِي أصبحتُ ضعِيف وَلكِن مُهم بنفس الوقت

أخافُ من اقتِراب اختائفي لأنني اقعُدُ فتراتٍ طويلة مُغلق

وأنا أعرفُ حقا أنهُ صعب الإستغناءُ عني تماما بشكلٍ كُلي ولكن بنفس الوقت يُمكنك الإستغناءُ عني بشكلٍ جُزئي

أنا لا أتحدثُ عن التلفاز ولكن هل فهمتني ؟!